الأمراض المنقولة جنسياً ومشاكل الحمل

الأمراض المنقولة جنسياً

تُعرف الأمراض المنقولة جنسيًّا STDs بأنّها أنواع معينة من العدوى التي تنتقل بين الأفراد عبر الاتصال الجنسي، وفي الحقيقة قد تنتقل أيضًا بعض الأمراض المنقولة جنسياً من الأم إلى الجنين خلال فترة الحمل أو عند الولادة، كما أنها قد تنتقل أثناء الرضاعة الطبيعية، ونقل الدم، وغيره.

ولكن ما هو تأثير الامراض المنقولة جنسياً على الخصوبة والحمل؟ توضح لنا الدكتورة روان مرشد أخصائية أمراض نسائية والتوليد وأطفال الأنابيب في المقال التالي هذه التأثيرات.

الأمراض المنقولة جنسياً والخصوبة

قد تؤثر الأمراض المنقولة جنسياً في خصوبة النساء والرجال لا سيّما إذا لم تُعالج، سواء كان ذلك بشكل مباشر أو غير مباشر.

ومن الأمثلة على الأمراض المنقولة جنسياً والتي تؤثر على الخصوبة ما يلي:

المتدثرة أو الكلاميديا (Chlamydia)

وهي من أكثر الأمراض المنقولة جنسياً شيوعًا، وتشمل تأثيراتها على الخصوبة كما يلي:

  • تأثيره على خصوبة النساء: قد تسبّب تلف وندب في الرحم أو قناتي فالوب، وزيادة خطر الإصابة بداء التهاب الحوض لدى النساء.
  • تأثيره على خصوبة الرجال: بينما قد تؤثر على صحة الحيوانات المنوية لدى الرجال.

السيلان (Gonorrhea)

تنطوي تأثيرته كما يلي:

  • تأثيره على الخصوبة لدى النساء: قد يُسبب داء التهاب الحوض ومشاكل في قناتي فالوب.
  • تأثير على الخصوبة لدى الرجال: بينما يسبّب التهاب البربخ أو التهاب القنوات المنوية لدى الرجال، والتي قد تتطور إلى تندّب وانسداد القنوات.

فيروس الورم الحليمي البشري (HPV)

نظرًا لأنّ هذا المرض يعتبر معديًّا وقد يحتاج علاجه لفترة طويلة؛ وبالتالي قد يؤثر في العلاقة الجنسية بين الزوجين حيثُ قد يمتنعان عن الجنس لتجنب العدوى، مما يقلّل من فرصة الحمل بشكلٍ غير مباشر.

والجدير ذكره أن الإصابة بهذا الفيروس لفترةٍ طويلةٍ وفي حال أثر بشكلٍ كبير في الشخص؛ فإن ذلك قد يتسبب بحدوث تغييرات في الخلايا والتي من شأنها أن تزيد من فرص تطور سرطانات في الجهاز التناسلي، وهذا قد يؤثر في الخصوبة سواء بسبب السرطان نفسه أو علاجاته.

فيروس الهربس البسيط (HSV)

قد يسبب امتناع الزوجين عن ممارسة الجنس خلال فترة انتشار البثور في المنطقة التناسلية، مما يؤثر على الخصوبة بشكلٍ غير مباشر.

الزهري (Syphilis)

قد تسبّب مضاعفات الزهري مشاكل في الخصوبة لدى الرجال نتيجة ما يلي:

  • التهاب البربخ، ولاحقًا تندب القنوات المنوية.
  • قد يؤثر في الأعصاب ويسبّب ضعف الانتصاب خاصًة إذا تُرك لفترة طويلة دون علاج.

كما تزداد نسبة الإجهاض أو ولادة جنين ميت بنسبة 50% لدى النساء المصابات بمرض الزهري غير المعالج.

الأمراض المنقولة جنسياً ومشاكل الحمل

توضح الدكتورة روان مرشد بأنّ المرأة يُمكن أن تُصاب بالأمراض المنقولة جنسياً خلال فترة الحمل، وهذا قد يسبّب صعوبات خلال فترة الحمل، كما أنّه قد يرتبط مع آثار ومضاعفات خطيرة عليها وعلى الجنين، فقد تظهر بعض المشاكل الصحية للطفل عند الولادة أو بعد أشهر أو سنوات من الولادة.

التأثيرات على الجنين

تنتقل معظم هذه الأمراض خلال الولادة الطبيعية من الأم إلى الجنين وتسبب مشاكل مختلفة وذلك كما يلي:

  • ولادة مبكرة للجنين.
  • انخفاض وزن الطفل عند الولادة.
  • الإجهاض أو ولادة جنين ميت.
  • إصابة عين الطفل بالعدوى.
  • الالتهاب الرئوي.

التأثيرات على المرأة الحامل

والتي قد تشمل ما يلي:

  • مضاعفات أثناء الحمل الولادة.
  • الولادة المبكرة.
  • زيادة خطر خسارة الجنين وحدوث إجهاض.
  • زيادة فرص الحاجة لولادة قيصرية.

أسئلة شائعة

هل يمكن علاج الأمراض المنقولة جنسياً خلال الحمل؟

تتمثّل الخيارات العلاجية لأبرز الأمراض المنقولة جنسياً فيما يأتي:

علاج الكلاميديا

يمكن علاج المرأة الحامل باستخدام المضادات الحيوية خلال الحمل، ويجب استخدام مرهم العينين يحتوي على مضادّ حيوي بعد الولادة للجنين، وذلك للوقاية من العدوى.

علاج الهربس التناسلي

يمكن أن تستخدم الحامل أدوية مضادة للفيروسات، وقد يلجأ الطبيب إلى الولادة القيصرية في حال وجود قرح فيروسية نشطة في الأعضاء التناسلية مع اقتراب موعد الولادة، وذلك لتفادي انتقال المرض للجنين خلال الولادة.

علاج السيلان

يمكن علاج المرأة الحامل باستخدام المضادات الحيوية خلال الحمل، ويجب استخدام مرهم عيني للطفل يحتوي على مضادّ حيوي بعد الولادة، وذلك للوقاية من العدوى.

فيروس الورم الحليمي البشري

يمكن تأجيل علاج الثآليل الناتجة عن هذا الفيروس إلى ما بعد الولادة، وفي الحقيقة يتم تحديد خيارات الولادة المناسبة من قبل الطبيب بناءً على وجود ثآليل تناسلية كبيرة قد تؤثر في الولادة الطبيعية.

الزهري

قد يصف الطبيب المضادات الحيوية خلال فترة الحمل لتقليل فرصة انتقال العدوى للجنين.

الوقاية من الأمراض المنقولة جنسياً

تقدم الدكتورة روان مرشد العديد من الإجراءات الوقائية التالية لتقليل خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسياً:

  • تجنب العلاقات الجنسية غير الآمنة.
  • تجنب العلاقة الجنسية في حال كان أحد الزوجين مصاباً من مرض منقول جنسياً حتى اكتمال التعافي، مع ضرورة إجراء الفحوصات المخبرية للتأكد من خلوّ الشريك من الأمراض الجنسية قبل ممارسة النشاط الجنسي.
  • الحصول على اللقاحات ضد الأمراض المنقولة جنسياً قبل ممارسة الجنس، مثل؛ لقاح فيروس الورم الحليمي البشري، ولقاح التهاب الكبد A، ولقاح التهاب الكبد B.

للحصول على أفضل تقييم ومتابعة لحالتكِ لا تترددي في حجز موعدكِ في عيادة الدكتور روان مرشد.

____________________________________________________

المراجع

  1. https://medlineplus.gov/sexuallytransmitteddiseases.html
  2. https://lomalindafertility.com/infertility/stds-and-infertility/
  3. https://www.cdc.gov/std/pregnancy/stdfact-pregnancy.htm
  4. https://americanpregnancy.org/healthy-pregnancy/pregnancy-complications/stds-and-pregnancy/
  5. https://my.clevelandclinic.org/health/articles/10246-pregnancy–sexually-transmitted-diseases
  6. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/sexually-transmitted-diseases-stds/symptoms-causes/syc-20351240
  7. https://www.cdc.gov/std/infertility/default.htm.
Tags: No tags

Comments are closed.