ألم التبويض أو الم الاباضة هو ألم مفاجئ قد تشعر به العديد من النساء في الجزء الأسفل من البطن من جانب واحد غالبًا في حوالي قبل 14 يومًا من بدء الدورة الشهرية التالية، يُمكن أن يكون ألمِ حاد أو قد يقتصر على تشنجٍ خفيفٍ.[1]
لا يُشير هذا الألم عادًة لمشكلة صحية خطيرة بل غالبًا ما يكون طبيعي، وفي هذا المقال ستحدثنا الدكتورة روان مرشد أخصائية أمراض نسائية والتوليد وأطفال الأنابيب أكثر عن ألم التبويض.
أسباب ألم التبويض
ألم التبويض هو جزء طبيعي من عملية الإباضة يحدث غالبًا للأسباب التالية:[3]
- تتسبب عملية نمو البويضة داخل الجريب (Follicle) (وهو كيس مملوء بالسوائل) بتمدد سطح هذا الجريب؛ مما يسبب انفجاره ليُطلق البويضة.
- يُمكن أن يؤدي السائل الذي يتم إطلاقه في تجويف البطن أثناء انفجار الجريب بتهيج بطانة البطن؛ مما يؤدي إلى الشعور بالألم.
اقرأ أيضًا: أسباب تأخر ظهور كيس الحمل
أسباب أخرى قد تسبب ألم مشابه لـ ألم التبويض
تجدر الإشارة إلى أنّ هناك بعض الحالات الأخرى التي قد تُسبب ألم مُشابه لـ ألم التبويض وتشمل ما يلي:[2] [4]
- بطانة الرحم المهاجرة: في هذه الحالة تنمو أنسجة شبيهة بأنسجة بطانة الرحم خارج الرحم، وذلك قد يسبب أعراضًا مختلفة مثل: الشعور بألمٍ عند الجماع، والشعور بألمٍ شديد خلال فترة الدورة الشهرية.
- كيس المبيض: وهو كيس مملوء بالسوائل ينمو على المبيض، يُمكن أن يُسبب ألمًا حادًا أو خفيفًا على جانب واحد من أسفل البطن قد يأتي ويذهب، كما قد تسبب أكياس المبيض الأكبر حجمًا أيضًا الانتفاخ والضغط والتورم في أسفل البطن
- الحمل خارج الرحم: وهو الحمل الذي يحدث غالبََا في إحدى قناتي فالوب.
- التهاب الزائدة: قد تُسبب هذه الحالة ألم على الجانب الأيمن من منطقة البطن، يُرافقه الغثيان والتقيؤ.
- الأورام الليفية الرحمية: وهي نمو غير سرطاني قد يؤثر على جدار الرحم ويمكن أن تسبب الألم والنزيف والشعور بالامتلاء في البطن.
- بعض الأمراض المنقولة جنسيًا (STIs): مثل الكلاميديا
- أنسجة ندبية (التصاقات): نتيجة التعرّض لجراحة بالقرب من المبيضين، مثل العملية القيصرية.
- التهاب الحوض: والذي قد يحدث بعد الإصابة بعدوى.
اقرأ أيضًا: الانتباذ البطاني الرحمي
أعراض ألم التبويض
قد يستمر ألم التبويض عادًة لدى النساء من عدة دقائق إلى عدة ساعات، بينما في بعض الأحيان يُمكن أن يستمر ليوم أو يومين، ويتميز هذا الألم بما يلي:[1]
- يحدث في بشكلٍ مفاجئ في أحد جانبي الجزء السفلي من البطن، أي في الجانب الذي تخرج منه البويضة، وقد يتبدل الألم بين الجانبين كل شهرين، أو قد تشعر المرأة بألم التبويض في نفس الجانب لعدة أشهر.
- قد يكون مزعجًا ويشبه تقلصات الحيض المؤلمة.
- قد يُرافقه الأعراض التالية:[2]
- نزيف مهبلي خفيف.
- زيادة الإفرازات المخاطية من عنق الرحم.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم الأساسية.
- الشعور بألمٍ عند لمس الثدي.
- زيادة الرغبة الجنسيَة.
متى يجب مراجعة الطبيب؟
يجب على المرأة مراجعة الطبيب إذا رافق ألم وتشنجات البطن الأعراض التالية:[2]
- نزيف مهبلي غير عادي.
- ألم أثناء التبول.
- القيء.
- غياب الدورة الشهرية.
- الإسهال أو الإمساك.
- نزيف مهبلي بين فترات الدورة الشهرية.
- رائحة كريهة أو إفرازات مهبلية غير عادية.
التشخيص
لا يحتاج ألم التبويض غالبًا لتشخيص أو علاج، فكما ذكرنا سابقًا يعتبر جزء طبيعي من عملية الإباضة التي تحدث كل شهر، ولكن قد تُشير الآلام الشديدة والمستمرة في البطن إلى حالة صحية أخرى تستدعي مراجعة الطبيب حيثُ سيقوم بالفحوصات التالية:[5]
- التحقق من التاريخ الطبي وإجراء فحص بدني للعثور على سبب الألم.
- إجراء فحوصات أخرى مثل:
- تحاليل الدم.
- مسحة من عنق الرحم للبحث عن الأمراض المنقولة جنسيًا والبكتيريا الأخرى.
- الموجات فوق الصوتية (السونار) في البطن.
- الموجات فوق الصوتية المهبلية (غالبًا ما يوصى به في وقت حدوث الألم).
- تنظير البطن.
علاج الم الاباضة
علاج الم الاباضة قد لا يكون ضروري في معظم الحالات فغالبًا ما يختفي الألم من تلقاء نفسه، ولكن هناك بعض الخيارات العلاجية التي قد تكون مفيدة في تخفيف الألم، ومنها:[6]
العلاج الدوائي لـ الم التبويض
ويشمل كل مما يلي:
مسكنات الألم
- لتخفيف الانزعاج والألم يُمكن تجربة تناول مسكنات الألم التي لا تستلزم وصفة طبية مثل: أسيتامينوفين (Acetaminophen).
- الأسبرين (Aspirin).
- إيبوبروفين (Ibuprofen).
- النابروكسين (Naproxen).
حبوب منع الحمل
في حال كانت أعراض ألم التبويض تسبب الازعاج أو تحدث بشكلٍ شهري، فيُمكن استشارة الطبيب حول تناول حبوب منع الحمل.
حيثُ تعمل بعض أنواعها على تقليل الإباضة، مما قد يساعد في تخفيف الألم.
العلاجات المنزلية
لتخفيف الانزعاج الذي يستمر لأكثر من بضع دقائق، يثمكن تجربة بعض العلاجات المنزلية والتي تساعد على زيادة تدفق الدم وإرخاء العضلات المتوترة وتخفيف التشنج، وتشمل:
- الاستحمام بالماء الدافئ.
- وضع كمادات دافئة حيث يوجد الألم.
ماذا يعني ألم التبويض؟
الم الاباضة هو علامة على التبويض، وهذا يعني زيادة فرصة حدوث الحمل حيثُ تكون المرأة في ذروة خصوبتها.[2]
هل يُمكن الوقاية من ألم التبويض؟
الطريقة الوحيدة والفعّالة للوقاية من ألم التبويض تكمُن باستخدام حبوب منع الحمل التي تحتوي على هرمون الاستروجين والبروجستيرون، ولكن يجب استشارة الطبيب أولًا قبل استخدامها، للحصول على التعليمات الصحيحة.[7]
ألم التبويض يعتبر من الحالات الشائعة التي تنطوي على الشعور بألم مفاجئ في جانب واحد من أسفل البطن غالبًا قبل 14 يومًا من بدء الدورة الشهرية التالية، وعادًة تعتبر هذه الحالة جزء طبيعي من عملية التبويض ولا تسبب مشاكل صحية، ولكن يجب مراجعة الطبيب إذا كان الألم شديدًا وصاحبه أعراض أخرى كالقيء وإفرازات غير طبيعية وغيره.
للحصول على أفضل تقييم ومتابعة لحالتكِ لا تترددي في حجز موعدكِ في عيادة الدكتورة روان مرشد.
المصادر:
- Mittelschmerz – Symptoms and causes – Mayo Clinic. (2022, December 17). Mayo Clinic. https://www.mayoclinic.org/diseases-conditions/mittelschmerz/symptoms-causes/syc-20375122
- Fletcher, J. (2023, October 23). Ovulation cramp symptoms and what they mean. https://www.medicalnewstoday.com/articles/ovulation-cramps#definition
- Professional, C. C. M. (n.d.). Ovulation Pain. Cleveland Clinic. https://my.clevelandclinic.org/health/diseases/9134-ovulation-pain-mittelschmerz#symptoms-and-causes
- Website, N. (2023, July 20). Ovulation pain. nhs.uk. https://www.nhs.uk/conditions/ovulation-pain/
- Ovulation pain. (n.d.). Better Health Channel. https://www.betterhealth.vic.gov.au/health/ConditionsAndTreatments/ovulation-pain#getting-a-diagnosis
- Team, N. (2024, January 21). Mittelschmerz | NCH Healthcare System. NCH Healthcare System. https://nchmd.org/health-library/articles/con-20375111/
- Painful Ovulation (Mittelschmerz). (2002, February 5). WebMD. https://www.webmd.com/women/mittelschmerz-pain#1-6